حيفا- مكتب "الاتحاد"- قامت الشبيبة الشيوعية فرع حيفا، وبمناسبة الذكرى الـ21 لوفاة الرسام ناجي العلي، بتلصيق العديد من كاريكاتيراته في كل انحاء حي وادي النسناس في حيفا، مقيمة بذلك معرض شارع لرسومات هذا الفنّان الكبير والذي اطلقت عليه النار بتاريخ 22.7.1987 في شوارع لندن على يد مجهول وتوفي بتاريخ 29.8.1987 بعد صراعه الباسل مع الموت.
ويأتي هذا المعرض في الذكرى الواحدة والعشرين لوفاة الفنان ناجي العلي، الذي عُرف بكاريكاتيراته الهادفة والسياسية مصرحا على الملء أنه منحاز للطبقة المسحوقة متبرئا من كل المتعاونين مع الولايات المتحدة خصوصا العرب منهم. وبشكل خاص برزت شخصية "حنظلة" ذاك الطفل الفلسطيني الذي يظهر دائرا ظهره في غالبية كاريكاتيراته، والذي يعتبر رمزا للفلسطيني المعذّب الذي وعد بإظهار وجهه عندما يتحرر أبناء شعبه الفلسطيني.
وكان مهما للشبيبة الشيوعية في حيفا تنظيم هذا المعرض في حي واد النسناس في حيفا كي يحصل الجيل الجديد على نبذة من ذلك النضال العنيف الذي خاضه الفنان الراحل ناجي العلي ضد الرأسمالية واستغلال الفقراء بشكل عام وابناء شعبه منهم بشكل خاص، اذ كان مستعدا بالتضحية بحياته وحياة عائلته كي يسمع صوته العالي ضد كل ما يحدث في الوطن العربي المحتل على أيدي الفاشية الأمريكية مستخدمة بذلك الملوك العرب.
وأرادت بذلك الشبيبة الشيوعية كشف رسومات ناجي العلي التي وللأسف بقيت تصف الواقع الآن الذي لم يتغير منذ عشرات السنين وربما تفاقمت في الدول العربية وخصوصا الصمت العربي المعروف عند احتلال العراق، وفي حرب تموز وعند فرض الحصار ونتائجه في غزة.